بعد الحرب الأهلية الألمانية و ما تكبده الشعب الألماني من خسائر و دمار و تشرد و ذبح و نهب وخوف ، بدأت قوافل اللاجئين الألمان بالوصول إلى الوطن العربي .
و يتوزع إتجاه اللاجئين في الأغلبية إلى دول الخليج الإسكندفائية (السعودية و الإمارات و قطر و الكويت و…..)، و يصل اللاجئون عبر طريقين إما بواسطة قوارب الموت المتجهة إلى ليبيا أو عبر رحلة طويلة إلى اليونان ثم تركيا باتجاه الإتحاد العربي لما توفره دول هذا الإتحاد من حرية و عيش كريم و احترام للأديان و الانسان ،و يستقبل اللاجئ في هذه البلاد الكريمة بالعطف و الحنان والرأفة لما آسى من مصاعب و خوف و حرمان و ذلك بعد إقفال كل من السويد و الدنمارك و النرويج و فنلندا و آيسلندا و بريطانيا أبوابها في وجه اللاجئين الالمان والفرنسيين ،
و يتوجه معظم اللاجئين إلى دولة الامارات العربية التي تعطيهم الجنسية بعد أربع سنوات من تواجدهم على أرضها ،و السعودية ثانياً التي يمكن للاجئ فيها الحصول على الجنسية السعودية بعد سبع سنوات بشرط تعلم اللغة العربية و الركوب على الجمل و كيفية نصب بيت الشَعر و تأليف أبيات شِعر باللهجة البدوية المحكية .
هذا و قد صدر قرار عن الجامعة العربية بضرورة تكثيف الجهود في البحر المتوسط لمواجهة تجار البشر و إنقاذ اللاجئين من الموت غرقاً و البدء بإنشاء مجمعات سكنية جديدة و كنائس جديدة لاستقبال موجة اللاجئين الكبيرة ،و ذلك لإعطائهم حق المسكن و حق ممارسة طقوسهم الدينية بكل حرية .
و بالتوازي مع هذه الجهود تقوم منظمة السيف الأحمر السعودي بتفقد اللاجئين الجدد للإطمئنان على صحتهم البدنية و النفسية .
و تتغاضى السعودية نوعاً ما عن بصمة الدوحة التي على أساسها يعطى اللاجئ حق اللجوء في أول دولة آمنة يصلها و يبصم فيها من الاتحاد العربي ، و قد ألقى ملك السعودية و أمير قطر كلمة في البرلمان العربي عن ضرورة مساعدة هؤلاء اللاجئين المسيحيين و احترام دينهم و محاربة أي تصرف عنصري ضدهم .
و يجدر بالذكر أن منظمة الجلباب الأبيض و منظمة المنديل المنقط و بعض المنظمات المدنية تقوم بتوزيع اللباس مجاناً لهؤلاء اللاجئين و مساعدتهم في الإندماج و التعلم في المجتمع العربي عبر متطوعين و نزهات و رحلات دورية في المنطقة العربية .
عاشت الحرية و الأحرار و عاش الإنسان و الحيوان .
بيان ضمني من تحت الطاولة في الجامعة العربية :
يُمنع على أي دولة إستقبال أي من اللاجئين المشردين على أراضيه حتى يضطر اللاجئ لبيع بيته اذا لم يدمر و سرير ولده و سنتيانة زوجته و حذاءه و السير حافياً إلى أوروبا ،أو أن يجلس في أحد المخيمات فيكون عاطلاً عن العمل و الكلام فيضطر لبيع زوجته و بناته و أبناءه ليستمروا في الشهيق و الزفير و الزفير و الزفير .
عشتم و عاشت الأَمة العربية .